فصل: (سورة الأنبياء: الآيات 89- 90):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الأنبياء: الآيات 89- 90]:

{وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ (90)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {زكريّا إذ نادى} مثل نوحا إذ نادى، {ربّ} منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. والياء المحذوفة مضاف إليه {لا} ناهية جازمة والنون للوقاية في {تذرني}، {فردا} حال منصوبة من ضمير المتكلّم، الواو عاطفة..
جملة: {اذكر زكريّا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نادى} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {النداء وجوابه} لا محلّ لها تفسير لفعل النداء.
وجملة: {لا تذرني} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {أنت خير} لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي: وارزقني وارثا وأنت خير...
الفاء عاطفة {له} متعلق بـ: استجبنا، و{له} الثاني متعلق بـ: {وهبنا}، و{له} الثالث متعلق بـ: {أصلحنا} {في الخيرات} متعلق بـ: {يسارعون}، {رغبا} مصدر في موضع الحال منصوب أي راغبين {لنا} متعلق بـ: {خاشعين}.
وجملة: {استجبنا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: {وهبنا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: {أصلحنا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: {إنّهم كانوا} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {كانوا يسارعون} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {يسارعون} في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: {يدعوننا} في محلّ نصب معطوفة على جملة يسارعون.
وجملة: {كانوا لنا خاشعين} في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا يسارعون.

.الصرف:

{رغبا}، مصدر سماعيّ لفعل رغب يرغب إليه باب فرح بمعنى ابتهل، وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي رغبى بفتح الراء وضمها وسكون الغين، ورغبة بفتح الراء وضمّها وسكون الغين، ورغبوت بفتحتين، ورغبان بفتحتين، ورغباء بفتح فسكون.
{رهبا}، مصدر سماعيّ لفعل رهب يرهب باب فرح وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي: رهبة بفتح الراء وسكون الهاء، ورهب بضمّ الراء وفتحها وسكون الهاء، ورهبان بضمّ فسكون وبفتحتين.

.[سورة الأنبياء: آية 91]:

{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابنها آيَةً لِلْعالَمِينَ (91)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {التي} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. الفاء عاطفة {فيها} متعلق بـ: {نفخنا} بحذف مضافين أي في جيب درعها {من روحنا} متعلق بـ: {نفخنا}، {ابنها} معطوف على الضمير في {جعلناها} بالواو، منصوب {آية} مفعول به ثان منصوب {للعالمين} متعلق بمحذوف نعت لـ {آية}.
جملة: {اذكر التي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أحصنت} لا محلّ لها صلة الموصول التي.
وجملة: {نفخنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {جعلناها} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.

.الصرف:

{فرجها}، الفرج من الثوب هو الفتق، ومن الإنسان عورته، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.

.[سورة الأنبياء: آية 92]:

{إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}.

.الإعراب:

{أمّة} حال منصوبة من أمّتكم، الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر والنون نون الوقاية والياء المحذوفة مفعول به.
جملة: {إنّ هذه أمّتكم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أنا ربّكم} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {اعبدون} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن آمنتم بي فاعبدوني.

.[سورة الأنبياء: آية 93]:

{وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (93)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {أمرهم} مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى قطعوا، {بينهم} ظرف منصوب متعلق بـ: {تقطّعوا}، {كلّ} مبتدأ مرفوع، {إلينا} متعلق بـ: {راجعون} جملة: {تقطّعوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كلّ راجعون} لا محلّ لها استئنافيّة.

.البلاغة:

- الالتفات في قوله تعالى {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} أصل الكلام: وتقطعتم أمركم بينكم، على الخطاب، فالتفت إلى الغيبة، لينعى عليهم ما فعلوا، من التفرق في الدين، وجعله قطعا موزعة، وينهي ذلك إلى الآخرين، كأنه قيل: ألا ترون إلى عظم ما ارتكب هؤلاء في دين اللّه تعالى الذي أجمعت عليه كافة الأنبياء عليهم السلام. وفي ذلك ذم للاختلاف في الأصول.

.[سورة الأنبياء: آية 94]:

{فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ (94)}.

.الإعراب:

الفاء عاطفة {من} اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره جملة الشرط {من الصالحات} متعلق بـ: {يعمل} ومن تبعيضيّة الواو حالية الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس {كفران} اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب {لسعيه} متعلق بمحذوف خبر لا الواو عاطفة {له} متعلق بـ: {كاتبون} بحذف مضاف أي لأعماله، وقد يعود الضمير على السعي فلا تقدير.
جملة: {من يعمل} لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ إلينا راجعون.
وجملة: {يعمل من الصالحات} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة: {هو مؤمن} في محلّ نصب حال من فاعل يعمل.
وجملة: {لا كفران لسعيه} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {إنّا له كاتبون} في محلّ جزم معطوفة على جملة لا كفران لسعيه.

.الصرف:

{كفران}، مصدر سماعيّ لفعل كفر الثلاثيّ مثل الكفر، وزنه فعلان بضمّ فسكون.
{كاتبون}، جمع كاتب، اسم فاعل من كتب الثلاثيّ، وزنه فاعل والجمع فاعلون.

.الفوائد:

- {فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ}:
1- لا الحجازية وهي التي تعمل عمل ليس قليلا عند الحجازيين. ولا تعمل مطلقا عند التميميين.
2- وقد تنفي الوحدة، وقد تنفي الجنس.
3- ويشترط في إعمالها ما يشترط في إعمال ما. وسنفصل ذلك في موطن آخر بعونه تعالى.
4- الغالب في خبرها أن يكون محذوفا، كما في هذه الآية {فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ} والتقدير:
- لا كفران كائن لسعيه- ونحو قول سعد بن مالك، جدّ طرفة بن العبد.
من صدّ عن نيرانها ** فأنا ابن قيس لا براح

وقد يذكر الخبر صريحا، نحو قول الشاعر:
تعزّ فلا شيء على الأرض ** باقيا ولا وزر مما قضى اللّه واقيا

.[سورة الأنبياء: آية 95]:

{وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكِناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {حرام} خبر مقدّم مرفوع للمصدر المؤوّل {على قرية} متعلق بـ: {حرام} بحذف مضاف أي على أهل قرية لا زائدة- أو نافية-.
والمصدر المؤوّل {أنّهم لا يرجعون} في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر أي: رجوع أهل القرية إلى الدنيا حرام- بزيادة لا-.. أو عدم رجوعهم إلى الآخرة ممتنع.
جملة: {حرام أنّهم لا يرجعون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أهلَكِناها} في محلّ جرّ نعت لقرية.
وجملة: {لا يرجعون} في محلّ رفع خبر أنّ.

.البلاغة:

الاستعارة في قوله تعالى: {وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ} أي على أهل قرية، فالكلام على تقدير مضاف، أو القرية: مجاز عن أهلها. والحرام مستعار للممتنع وجوده، بجامع أن كل واحد منهما غير مرجو الحصول.

.[سورة الأنبياء: الآيات 96- 97]:

{حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ ومأجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ (97)}.

.الإعراب:

{حتّى} حرف ابتداء لا عمل له {إذا} ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلق بـ مضمون الجواب أي فاجأهم شخوص أبصار الذين كفروا {يأجوج} نائب الفاعل لفعل فتحت بحذف مضاف أي فتحت مخارج يأجوج وماجوج الواو واو الحال {من كلّ} متعلق بـ: {ينسلون}.
جملة: {فتحت يأجوج} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {هم ينسلون} في محلّ نصب حال.
وجملة: {ينسلون} في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب الشرط إذا فجائيّة لتأكيد ربط الجواب {هي} ضمير الشأن مبتدأ مرفوع {شاخصة} خبر مقدّم مرفوع {أبصار} مبتدأ مؤخّر مرفوع {يا} للتنبيه {ويلنا} مفعول مطلق لفعل محذوف- غير مستعمل في اللغة- {قد} حرف تحقيق {في غفلة} متعلق بمحذوف خبر كنّا {من هذا} متعلق بـ: {غفلة}، {بل} للإضراب الانتقاليّ.
وجملة: {اقترب الوعد} في محلّ جرّ معطوفة على جملة فتحت يأجوج.
وجملة: {هي شاخصة أبصار} لا محلّ لها جواب الشرط إذا.
وجملة: {شاخصة أبصار} في محلّ رفع خبر المبتدأ هي.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
وجملة: {يا ويلنا} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
يقولون يا ويلنا... وجملة القول- أو القول المقدّر- حال من فاعل كفروا.
وجملة: {قد كنّا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: {كنّا ظالمين} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{حدب}، اسم للمرتفع من الأرض، وزنه فعل بفتحتين.
{شاخصة}، مؤنّث شاخص، اسم فاعل لفعل شخص الثلاثيّ، وزنه فاعل والمؤنّث فاعلة.

.[سورة الأنبياء: الآيات 98- 100]:

{إِنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ (98) لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ (100)}.

.الإعراب:

ما اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب اسم إنّ {من دون} متعلّق بحال من مفعول تعبدون المقدّر {حصب} خبر إنّ مرفوع {لها} متعلّق ب {واردون}.
جملة: {إنّكم حصب} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تعبدون} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {أنتم لها واردون} في محلّ رفع بدل من حصب جهنّم.
الإشارة في {هؤلاء} إلى الأوثان {كلّ} مبتدأ مرفوع {فيها} متعلق بـ: {خالدون} الخبر.
وجملة: {كان هؤلاء آلهة} لا محلّ لها استئناف في حيّز الخطاب السابق.
وجملة: {ما وردوها} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم {لو}.
وجملة: {كلّ فيها خالدون} لا محلّ لها معطوفة على جملة لو كان هؤلاء.
{لهم} متعلق بـ خبر مقدّم {فيها} متعلق بـ الخبر المحذوف، {زفير} مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة {فيها} الثاني متعلق بـ: {يسمعون}، ومفعول يسمعون محذوف أي لا يسمعون شيئا..
وجملة: {لهم فيها زفير} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {هم فيها لا يسمعون} لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم فيها زفير.
وجملة: {لا يسمعون} في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.

.الصرف:

{حصب}، اسم لما يرمى في النار أي كأنّها تحصب به، وزنه فعل بفتحتين.
{واردون}، جمع وارد، اسم فاعل من ورد الثلاثيّ.. وانظر الآية (19) من سورة يوسف.
وجملة: {لهم فيها زفير} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {هم فيها لا يسمعون} لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم فيها زفير.
وجملة: {لا يسمعون} في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.